لم أعد أطيق النظر للمرآة، فكل ما أراه شخص شاحب اللون تظهر عليه علامات الحزن.. أريد أن أكون سعيدا.. فرحا و مسروراً مثل باقي الناس.. كما كنت سابقاً. نعم إنني أريد ذلك و أتوق إليه ، أشتهي المرح والضحك النابع من الأعماق التي لا تكدرها المشاكل. لكني لا أجرؤ على الخروج من عالمي الصغير و الإختلاط مع الناس.. مشاركتهم في مصادر سعادتهم، مشاركتهم في أنشتطهم والإستمتاع بالوقت.. صرت أحس بأن هذه الأنشطة محرمة عليّ،، بأني لو فعلتها سأخرق قانون يحكم حياتي منذ زمن.. أخاف أحيانا أن أتذوق طعم السعادة معهم و أدمنها، أن أكون سعيدا و إجتماعياً و أنفتح على العالم من جديداً. هل يحق لي هذا ؟!
الأمر بمجمله كامن في ذاك الضعف الذي أستشعره في حياتي،. المستقبل صار وحشا لا أجرؤ إلى النظر إليه ولا التفكير فيه، ولا أفكر سوى في الرحيل.. لأن وجودي لا يمكن أن يجلب سوى الآلام المتتالية، لذلك من الأحسن أن ارحل مبكرا بغية تجنب تلك الآلام التي يبدو أنني لا أستطيع مواجهتها ولا التصدي أو التلاؤم معها وحيداً.. أنني أعيش أسوء مراحل حياتي ـ وأكثر مراحلها سوداوية و انغلاقا، وكل شئ يستمر للأسوء. أحس كأني وسط أربعة جدران تتزحزح في إتجاهي و ستسحقني في أي وقت،،
لا أعرف متى ستوقف كل شئ ولا أعرف لماذا أكتب هذه التفاهات.. أريد حقا أن أكتب مثلهم عن الحفلات والنجاح والإمتحانات عن الإحساس بالفرح وكل ماهو إجابي.. لكن تلك الاشياء لم تعد تحدث في حياتي الآن.. ربما لذة الكتابة هي ما تجعلني أكتب، لكن هناك أفكار كثيرة تهرب مني، لا استطيع ربطها هنا، لا أريد أن أكتب ما حدث..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق