لم أتأقلم مع هذه الحياة الجديدة - الحياة من دونها - أحس وكأنني مُختنق بعض الشيء ، أجلس في غرفتي طويلا ً وأقوم بالعديد من الأشياء ألغبية .. حينما تكون هي متصلة على الشبكة، أظل جالساً أراقب ماذا تكتب.. أقوالها المفضلة.. آخر تحديثاتها على الموقع.. يكون لديّ فعلا شيئ يشغلني بها. عندما تكتب أصبح على خير و تغادر.. عندها أتوه و لا أعرف ما أفعل. هنا تبدأ حركاتي الغريبة و أحيانا الغبية.. أول ما أفعله هو إعادة قراءة كل كلمة كتبتها و أحللها و أبحثُ فيها عن أي شئ تقصدني به. أقرأ مدونتها غالبا خمسة إلى ستة مرات في اليوم.. أحاول أن أفهم و أرى الحياة بعينيها.. هل هي سعيدة أم حزينة؟ هي تحبني أم تكرهني،، كيف ترى المستقبل ؟ معي أم بدوني ؟ كل كلمة منها أستخرج منها أفكارا عديدة و إحتمالات تصيبني بالدوار.. تكون هي حينها نائمة، أتمنى لو أتجسس على أحلامها و أعرف تفاصيلها كما كانت تحكيها لي. أمسك دفاتري لأذاكر قليلا، لكن أبقى جالس و أفكّر فيها و فينا معا،، هذه الفترة غالبا ما تنتهي بورقة مليئة برموز و كلمات غريبة كأنها طلاسيم سحرية لا علاقة لها بالمذاكرة.. أكتفي من الكتابة و أذهب لأستلقي مستجدياً النوم أن يأخذني.. لكنه دائما يتأخر كالعادة،، لم أقل لها تصبح على خير و لم تعرف شيئا عني.. لم أحكي لها ماذا فعلتُ و كيف أُحس ولم أشعر أبداً بوجودي في هذه الحياة.. ماذا الحياة تساوي إذا لم يكن هناك شخص يسأل عنك و يهتم بك و تحكي له كل شئ.. شخص أول ما تكلمه يعرف أنك حزين أو ينقصك شئ.. أحيانك يراك مبتسم و يسألك : هل أنت بخير" ؟
كانت لديّ حياة، و كان لديّ شخص يُشعرني بالحياة.. يملأ روحي بالرضى عن كل شئ أفعل و يحمسني لفعل المزيد. الآن أفتقده، و أفتقد معه الحياة و الروح.. فما أنا الآن سوى أنسان يعيش لكن لا حياة له.. لقد جربت أن أملأ روحي بالإيمان، لكن روحي لا تتجاوب أبداً.. لا تتخشع، فهي لست هنا.. نسيت أني فقدتها. جربت عالم التخدير و المسكرات.. لكنه حل مؤقت فقط، يمنحك سعادة قصيرة و سرعان و ما أعود لحالتي الطبيعية.. لم أعرف ما الحل سوى أن أستمر في حياتي الغريبة ما بين ملاحقتها في العالم الإفتراضي و في خيالي و بين كتاباتها.
كانت لديّ حياة، و كان لديّ شخص يُشعرني بالحياة.. يملأ روحي بالرضى عن كل شئ أفعل و يحمسني لفعل المزيد. الآن أفتقده، و أفتقد معه الحياة و الروح.. فما أنا الآن سوى أنسان يعيش لكن لا حياة له.. لقد جربت أن أملأ روحي بالإيمان، لكن روحي لا تتجاوب أبداً.. لا تتخشع، فهي لست هنا.. نسيت أني فقدتها. جربت عالم التخدير و المسكرات.. لكنه حل مؤقت فقط، يمنحك سعادة قصيرة و سرعان و ما أعود لحالتي الطبيعية.. لم أعرف ما الحل سوى أن أستمر في حياتي الغريبة ما بين ملاحقتها في العالم الإفتراضي و في خيالي و بين كتاباتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق