عندما قرأتُ ذلك الخبر في كتاباتها،، إسودّت الدنيا أمامي، أصبحت يداي ترتجف و عيوني تدمع.. ذهب مباشرة لأسألها و أتأكد من خبر موتي،، قالت بأنهم رفضوا،، لم يتغير حالي كثيرا و لم أستطع أن أفكر في موقف أسوء من زواجها.. من تلك الحظة و أنا أتمنى أن الموت قبل حصول ذلك الفرح.. أتمنى أن تسبق جنازتي عرسها. لم أهدأ أبداً من الأمس.. اليوم ذهبت للجامعة مثل الغائب الحاضر و عدت بسرعة. لم أستطع التركيز.. لم أكلم أحداً. أفكر و أفكر.. قد يرفضون اليوم لأنه ربما شخص فقير مثلي أو ليس بقيمتها.. لكن عندما يحضر الشخص المناسب فأكيد سيوافقون.. فهم أول شئ يتمنونه و سيشجعون عليه هو زواجها..و كما غصبوها على أشياء عديدة فسيغصبونها على الزواج.. العقاب ستكون دائما الوسيلة النافعة لتوافق.. لن تستطيع هي المقوامة كثير،، فثلك الموافقة مسألة وقت فقط.. سواء عن طيب خاطر أو بالقوة.
كل يوم يجعلني أكره شئ إسمه العنصرية و التقاليد و الفقير و الغني.. الحرية و الظلم و التسلط.. لم نولد هكذا يوما و نُخلق ليتحكم أحد في مصيرنا.. ليس الاسلاه هذا الذي تحكمون به و تتعاملون به.. ليس هذه حكمة ربّي في الحب الذي جعل بين البشر.. الحب الذي جعله بريئا ليقرب بين البشر و يجمع بينه.. و أنتم أعدمتموه و جعلتموه حراماً.. وُلد الانسان على فطرة.. الإسلام فطرة و كذلك الحب فطرة.. عندما أُسلم فأنا على فطرة ربي و عندما أحب فأنا على فطرة ربي.، عندما أريد الزواج بمن أحب فأنا على سنة ربي. فلا تشوهوا ديننا أرجوكم و دعونا نسير على طريق الإسلام و ليس على طريق حرفتموه ليخدم مصالحكم فقط.
أيامي صارت فقط عدّاد تحسب قدوم ذلك اليوم.. مازلت أفكر و أكتب تلك الطلاسيم الغريبه.. أرقام و حروف تحمل إسمها و إسمي.. أحسب سنوات و أضع إحتمالات.. كلها تقود في الاخير إلى قدري.. قدر غريب.. فهو دائما ينتهي بإحتمالان لا ثالث لهما.. إما أتزوج بها كإحتمال بعيد أو أموت كإحتمال قريب.. ليس إنتحار بل كانت أسباب متعددة و غريبة مثل شخصيات أولائك البشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق