أيتها الأميرة.. لا تتركيني في هده الفترة الحرجة، فأنا أحتاجك، أحتاجك أكتر من الهواء و الماء. هل ترين ذلك الباب ؟! لم أخرج منه منذ يومين.. لا أريد أن أرى أحداً أو أكلم أحد، أريدك أنت فقط، أريد أن أكلمك، فأنت الشخص الوحيد الذي أثق فيه. لماذا تغيبي هكذا فجأة، من دون كلمة تجعلني أستعد نفسياً لهدا الفراغ الذي أعيشه !! الوقت يمر وأنا لم أفتح أي كتاب حتى الآن.. لقد حاولت، لكن ذلك العقل الذي يجب عليه المذاكرة لا يستطيع التركيز،، هذا الجسد يخذلني دائما عندما لا أجدك.. هو ضعيف من دونك.
إدمان حبك أصعب وأخطر على الجسد من إدمان المخدرات، لانه لا يمكن أن أفقدها، سأجدها وقتما أردت ولو أقلعت عنها سيتعافى جسدي بعد مدة قصيرة. أما أنت..! أين سأجدك لو إفتقدتك، كيف أتصرف عندما تأتيني هلوسات وأعراض الإدمان !! لن أجدك أبداً عندما تختفين.. حتى لو أقلعت عنك فلن يتعافى جسدي أبداً وستكون نهايته حزينة جداً..
كيف جعلتيني يوما مدمنا هكذا !! كيف سمحتي لنفسك بهذا !! أليس شيئا خطيرا على جسدي و صحتي وأنت التي تهتمين لي وتخافين عليّ.. لماذا لم تحذيريني يوما من مخاطر حبك كما تفعلين كل مرة أكلمك على السجائر ! أم أنك كنتي تظنين أن جسدي قوي وسيقاوم مثل جسدك.. فأنت تفهمين الحياة أحسن مني، و تتجنبين كل شئ سيؤذيك،، بعكسي أنا،، أنا مجرد شخص يقوده عقله المجنون ولا يفكر بالعواقب..
تلك الأشياء التي تقولين أننا يجب نتجنبها، أقصد أن لا نكلم بعضنا كثيرا ولا نحب بعضنا كالسابق، ولا نتعلق ببعضنا،، تلك الأشياء التي تقولين بأنها ستزيد أوجاعنا.. لم أفكر بها يوما على الشكل.. ولا أريد التفكير في ذلك، يهمني الحاضر فقط.. أن أعيش حبك بجنونه هذه اللحظة، أما المستقبل لا يهمني.. فأنا لا أعرف هل سأكون وقتها حيا أو ميتاً.. أريد إستغلال كل ثانية معك حتى آخر لحظة، لن أتقشف يوماً في مشاعري لك أو أتراجع خطوات عنك كي لا أتعلق بك..
لا أعلم متى ستعودين، متى سنتكلم مرة تانية.. لا أريد حقاً أن أظل وحيداً هكذا.. أرجوكي لا تتأخري..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق