من المغرب إلى الخليج.. لا حياة لمن تنادي،، أصبحت أخاف أن أستيقظ يوما و أجد نفسي مرة أخرى في هاته البلدان التي تحكمها و تسكنها أصنام تعاني من إنفصام في الشخصية.. عندما تراها من بعيد تجدها تعبد و تقدس.. هناك من له دور التحريم و التحليل فقط.. الموسيقى حرام و الرقص حرام و الحب حرام و الزواج بالاجنبي حرام.. و الحلال حرام.. تخرج السموم من افواههم."" لكن عندما عندما تقترب منهم و تعاشر بعضهم تجد أكاذيب فقط و نفاق و مصالح.. تقدس و تعبد المال و الجاه.. هناك من يبيعك و يتخلى عنك من أجل مصلحة و الرقي أمام الناس.. هناك من يصلي و يقرأ صفحات من كتاب ربه و يظن أنه صار معصوم و قادر على الحكم على الناس.. يعطي لنفسه الصلاحية ليكفر أناس.. لعذب بعضهم.. بإسم الرب.. و يظن أنه فعلا يطبق شرع الله..
ان كان هذا ما يسمى بالبشر فانا ارفض رفضا قاطعا الانتماء لهذا الجنس.. وكيف لا و قد حُرمنا من أبسط حقوقنا معهم،، حرمنا من الحياة الكريمة.. من السعادة.. من الزواج بمن نحب.. و ما يحز في نفسي هو عندما أرى الأجيال القادمة تسير على خطاهم و تتقمص أدوارهم من بعدهم.. عندما أرى أبناءهم تتكلم مثلهم و تقسوا مثلهم.. نفس صفاتهم في عنداهم و رفضهم للحق و الحقيقة فقط لأنها تخالف هواهم أو مصالحهم.. و يتحججون بكلام ربهم و الشرع.
اصبح الكل متشابها.. لا تفرق بين الخير و الشر.. لا تعرف في من تثق.. لذلك صار الابتعاد من تلك الأراضي خيرا.. و الدعاء لهم بالهداية أقصى ما نملك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق