أنا شخس غريب في هدا البلد، أم أن البلد و الناس غرباء عني ..!
لم أستطع بعد فهم ما يدو حولي، أو بالأحرى التأقلم في العالم الذي أعيشه.. فأنا لست أعاني من أي مشكل، أحس بنفسي عادي جداً، لكنني بالنسبة للآخرين شخص غريب مختلف أو متخلف لا أعرف !! عندما أتلقى دائما نفس السؤال من الناس " ماذا تفعل في غرفتك كل اليوم، حتى في إجازتك لا تخرج ولا تريد عيش حياتك مثلنا ؟!" أرى الحيرة و الإستغراب في وجوههم، و كأنهم يرون أمامهم أفشل شخص على الأرض.. أقول لهم أنا مرتاح هكذا و سعيد جداً.. مثلما أنتم تجدون سعادتكم في الرقص و الذهاب لتلك الآماكن،، فأنا أجد سعادتي في غرفتي وحيداً.. أنا هكذا وليس من الظروري أن نتشابه.. يقولون لي أنت غريب جداً و تضيع عمرك و أيامك،، و لو بقينا هنا معك سنتجنن، ثم يدهبون ليقضوا ما يمتعهم..
عندما أتحدث مع أصدقائي في بلدي، يسألون دائما نفس السؤال " هل تعرفت على بنت شقراء، هل فعلتم كدا وكدا.. هل ؟!! " دائما نفس الأسئلة البئيسة.. و ينتظرون أن أرد بنعم لأكون أنا البطل فاتح الشقروات في نظرهم.. لكن أتهرب من الجواب كي لا أسمع باقي الكلام، و تعليقاتهم المليئة بالإستغراب..
أنت ربما غبي و منغلق و قاتل المتعة و عجوز بالنسبة للكثير من الناس.. لكن أنا مقتنع تماماً بأسلوب حياتي و ما أفعله،، أنا مرتاح جداً و مبسوط.
غرفتي هنا في حاسوب متصل بالانترنت و هذا فقط ما يكفيني لأكلمها.. لأشعر بالسعادة و الفرح و الإكتفاء الذاتي .. و كل تلك الهلوسات التي يحسب الناس أني أضيعها على نفسي خارجا.. كل شئ موجود عند هنا في غرفتي.. أنا و هي و ساعات من الكلام و الدردشة تغنيني عن باقي العالم
لذلك تبا لكم.. أنا طبيعي جداً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق