يوم العيد لم يكن يوم عادي بالنسبة لي.. رغم أني أفتقد أهلي و أجواء العيد معهم، لكن لم أكن أحتاجهم ذلك الوقت.. صبيحة العيد و أنا أشتغل بملابس متسخة يملؤها العرق و سواد زيت السيارات، لم أكن أفكر سوى بشخص واحد "هي" . كنت أريد أن أسمع صوتها و أحكي لها عن كل شئ.. عن ما تفعله الوحدة و الغربة في نفسية الإنسان.. أحسست برغبة كبيرة في البكاء.. ذهبت للحمام و أقفلت الباب و أنا ممسك بالجوال أنظر لرقمها و لا أستطيع الإتصال. جلست و أنا أكلم نفسي " توحشتك لوجين بغيت نشوفك، بغيتك فهاد الساعة أنا محتاج أكثر من أي وقت داز بأنك تضميني.. تضميني مزيان بين يديك حتى نحس براسي غادي نلصق فيك و نتوحد معاك نوليو أنا وياك جسد واحد، فهاد الساعة أن محتاجك باش تبوسيني، قاع داك العرق و الوسخ لي توسخت.. كل داك الحرمان و الكبت من الحنان و الاهتمام ديال الناس لي افتقدت، كل داك الحزن و الوحدانية و الغربة لي حسيت.. كنت محتاج لحضن وبوسة منك حتى تغسلني من داكشي كامل" لكن للأسف كانت بعيدة عليه و لا تسمعني.
أنا فالأول كنت أتكلم.. من بعد وجدت نفسي ساكت و الدموع نازلة.. بقيت ساكت لأن كل شئ ليس في محله.. أرى أن كل شئ لا معنى له في حياتي إذا لن يتواجد بقرب لوجين..
كنت حقا محتاج أن أحس بفرحة العيد بعناق وقبلة منها""
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق