الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

أقنع بذلك القليل المتبقى منها



دائما أقول لنفسي أنه من الأفضل للإنسان ألاّ يحب في حياته أنثى مثل لوجين، لأنه إذا تركته سيقضي حياته كلها يعيش على أنقاض ذكراها، سيقضي حياته كلها يبحث عن لوجين في بنات آخرين ( ولن يجد مثلها ) . كنت أقول أن لوجين هي أحسن حاجة وقعات ليا وأسوء حاجة فنفس الوقت، لأن أضرار فراقها تكون كثيرة وقوية.. من يوم عرفتها لم أكن متأكداً أننا سنبقى مع بعض دائما.. لم  متأكداً أنني سأعيش معها طويلاً.. لأني كنت أقنع نفسي أنها فوق مستواي، كنت أعرف أن الكلّ سيحارب هذا التفاوت الطبقي الذي بيننا و يعمل جاهداً أن لا يثلوت الدهب بمعدن رخيض.. ولكن رغم ذلك لوجين قضت معي أربع سنوات من المتعة الخالصة، والتواضع اللامتناهي، والإيثار، والحب الصافي.

في اليوم الذي إفترقنا، بقيت عايش على فكرة أني سأكلمها يوما ما.. بعد ذلك كلمتها.. لكن وجودها صار يتضاءل يوما بعد يوم في حياتي، و كل مرة أقنع بذلك القليل المتبقى منها في حياتي.. و في الأخير وجدت نفسي قانع بالكتابة معها فقط و بدون مشاعر أحياناً.. لكن الكلام معها و حتى لو كتابه يعني لي الكثير.. 

ولحد الآن أقول مع نفسي أنني سألتقي بها و أراها.. حتى لو لم تكن لي.. يوما ما تتلاقى عينيا بعينيها.. و متأكد أني سأنها بين يديها.. سأضمها من غير إهتمام بأحد. لأن الحب الذي عشتُ معها لم سيتطع أن يعوضني عليه لا حب الوطن ولا حب نفسي ولا حب الكسل ولا أي حب آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق